جريدة الدستور 1_9_2008
هي مأساة تعاني منها عائلة معانية ، هناك في الجنوب ، حيث تضيع المعاناة ، وسط غياب صوت الناس ، وحين تكون معان "اول الدولة"وحين تقرأ على وجوه اهل المكان التعب ، فلا يتوقف عندهم احد.. تلك هي معان ، ذات الوجه الجميل الذي حفر عليه الزمن نقوشه ، وحنى يداها ، فما انحنى ظهرها ، وإن ثقلت احمالها... هي معان ، حيث فيها تشرق شمس المملكة كل صباح ، تلد في معان ، ثم تجوب ارجاء المملكة ، شعاعها الذهبي ، سره معاني ، حين تكون معان لاشرقية ولاغربية ، عرفت سر النواصي المباركة ، التي ولت وجهها نحو قبلة ترضاها في مواسم الحج والعمرة ، منذ مئات السنين... لنروي لكم معاناة لعائلة معانية.
تعاني أسرة المواطن شحاده احمد كريم من معان والمكونة من 8 افراد من ظروف اقتصادية ومرضية صعبة حتى أصبحت الأسرة عاجزة عن تسديد المتطلبات الأولية البسيطة للحياة الكريمة التي تعيشها الأسر الأردنية.
رب الأسرة قال لقد ضاقت الدنيا على رحابتها بوجهي وسدت منافذ الأمل الا بالخالق العزيز والخيرين نتيجة الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة وضيق الحال وعدم القدرة على العمل نتيجة الامراض القلبية التي اعاني منها وجعلتني عاجزا وغير قادر عن العمل والتي ادخلت غول الجوع الى منزلي وأصبح ينهش في أمعاء اطفالي واسرتي المهددة بالتشرد والضياع نتيجة تكاليف العلاج والمبالغ المالية المترتبة علي كأجرة المنزل والماء والكهرباء.
وأضاف انه لا يوجد لي أي مصادر دخل سوى راتب التقاعدي من الضمان الاجتماعي التي تحصل عليه زوجتي والبالغ 90 دينار والتي كانت تعمل في وزارة التربية والتعليم ( آذنة ) والتي تسبب المرض النفسي في تركها العمل وإدخالها الى مستشفى الفحيص الى أكثر من مرة وما زالت تتعالج ، والمعونة الشهرية التي كانت تصرف لنا من صندوق المعونة والبالغ قيمتها 34 دينارا والتي تم إيقافها عنا في شهر نيسان من العام الحالي.
وأشار رب الأسرة الى ان الحريق الذي نشب في منزله تسبب بإلحاق الاذى بابنته ايمان والبالغة من العمر ستة عشر عاما بحروق من الدرجة الثانية والثالثة ادى الى تشوهها وهي بحاجة ماسة الى متابعة العلاج بالإضافة الى انه تسبب بإتلاف كافة محتويات المنزل.
وأشار الى انه الآن امام خيارين لا ثالث لهما اما التشرد والضياع لاسرته وافرادها أو دفع المبالغ المستحقة عليهم لصاحب المنزل كأجور وبعض المبالغ التي استدانها من احد البنوك في مدينة معان على راتب زوجته التقاعدي ليتمكن من السير في إجراءات علاجها ولا يملك من حطام الدنيا شيئا حسب الأوراق الثبوتية من مؤسسة الضمان الاجتماعي ودائرة الأراضي.
ابنته ايمان قالت والدموع تنهمر من عينيها ان افراد اسرتها يمر عليهم ايام دون أي يجدوا ما يأكلونه نتيجة هذه الظروف السيئة في كافة مناحي الحياة.
هي عائلة معانية فقيرة ، لاتجد في اليوم الاول من رمضان ، طعاما لافطارها ، حين تغرق في المرض والفقر والديون ، وهي تسأل عن حقها ، فيما من حولنا يفطرون اليوم ، على ما لذ وطاب من الاطعمة ، بينما هناك عائلة في جنوب المملكة ، لاتجد طعام افطارها ، وكيف تجده اساسا ، وهي لاتحصل الا على بضعة دنانير لاتكفي ثمن الخبز ربما في هذا الزمن الصعب ، وهي مأساة نفردها بين يدي المتبرعين واهل الخير في رمضان من اجل المساعدة وإغاثة هذه العائلة ، التي تستحق المساعدة ، ويمكن مساعدتهم عبر الاتصال بـ(الدستور) التي ينحصر دورها في نشر المأساة وتقديم العنوان للمهتم عبر الاستفسار عبر هاتف الصحيفة او عنوان الصحيفة الالكتروني.
اللهم اشهد اني قد بلغت
تعليقي الخاص... أين أنتم يا أصحاب الملايين واصحاب النخوه من هذه العائله؟