تفخر جامعة الحسين بن طلال في خضم احتفالات الوطن بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني وذكرى تولي جلالته سلطاته الدستورية بان تقدم انجازاتها لقائد الوطن عرفانا منها بالتقدير بان كانت الهدية الاولى التي اراد جلالته ان يقدمها لشعبه الوفي بعد تسلمه سلطاته الدستورية.
اذ صدرت الارادة الملكية السامية في الثامن والعشرين من شهر نيسان للعام 1999 بتأسيس جامعة الحسين بن طلال في مدينة معان لتكون منارة علم ومحطة نجاح جديدة في مسيرة التعليم العالي في الاردن.
ولتنضم الى شقيقاتها الجامعات الرسمية الاردنية .
ويزيد تلك الجامعة فخرا بان حظيت بزيارات متكررة من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني والتي كان آخرها في شهر تموز الماضي حينما احتضنت الجامعة لقاء ملكيا عزيزا بابناء مدينة معان انطلقت خلاله مبادرة ملكية سامية جديدة بانشاء منطقة اقتصادية تنموية في مدينة معان .
تقع الجامعة على بعد نحو 220 كلم جنوب العاصمة عمان وتمتاز البيئة المحيطة بها بالتنوع الطبيعي والحضاري كما تمتاز بقربها من مدينة البتراء ومنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة .
علاوة على وجودها بجوار مستودع للثروات المعدنية واهمها فوسفات الشيدية .
يقول رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور علي الهروط لوكالة الانباء الاردنية ان رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني لدور الجامعات في التنمية الوطنية المحلية والاسهام الفاعل في التغيير الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والاسهام في تغيير نوعية الحياة وتعدد الفرص امام الافراد وان تكون رافدا حقيقيا للتنمية الوطنية المستدامة وضع الجامعة امام مسؤوليات تعمل بجد واخلاص على ان تكون على قدرها .
" معان الجديدة " هي في طور التشييد اليوم .
وموقع الجامعة وفقا لما يراه الدكتور الهروط مركزي واساسي في مبادرة المنطقة التنموية الاقتصادية التي جاءت ادراكا من لدن جلالته للحاجات والامكانات التنموية في هذا الجزء من الوطن ، ولذلك فانه يرى ان جزءا مهما من تلك المبادرة سيكون في محيط الجامعة وسوف يكون هناك ما يشبه الاعتماد المتبادل بين الانشطة التنموية والاستثمارية المتوقعة ومجتمع الجامعة .
على مشارف غرب الجامعة تقام حاليا مدينة سكنية ستضم وفقا للتطلعات خلال العامين المقبلين مجتمعا متنوعا بين الطلبة والعاملين واسرهم يضم 12 الف فرد بمعنى انه ستكون هناك زيادة نوعية على السكان المحليين تصل الى حوالي 30 % .
لقد شهدت الجامعة منذ تأسيسها سلسلة من الانجازات والمبادرات تمثلت في حصولها على الترتيب الاول بين الجامعات في جودة المرافق الجامعية والبنى التحتية المؤهلة داخل الحرم الجامعي ، وتأسيسها اول محطة اذاعة تنموية مجتمعية في المحافظات الاردنية الى جانب تدشين اول نظام معلومات متكامل عن المجتمعات المحلية .
وكان احدث هذه الانجازات انشاء كلية للتمريض مخصصة للاناث تبدأ الدراسة فيها مطلع الفصل الدراسي الثاني المقبل .
حيث وصل عدد الطالبات المسجلات فيها الى51 طالبة من بينهن 28 طالبة من بنات محافظة معان اضافة الى ان الجامعة عضو مساهم في شركة الجنوب للتطوير والاعمار محققة بذلك واحدة من رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني باهمية وجدوى الشراكة بين القطاعين العام والخاص .
وتعمل الجامعة حاليا على تنفيذ مشروع الاستفادة من الطاقة الشمية لتوفير فاتورة الكهرباء بمعدل مليون دينار سنويا .
عدد طلبة الجامعة حاليا يبلغ 7131 .
اكثر من ثلثيهم من محافظات الجنوب بينما لم يتجاوز عدد الطلبة في العام الدراسي الاول للجامعة / 1999 - 2000 / الالف طالب فقط .
ويدرس في الجامعة ايضا نحو 119 طالبا من جنسيات عربية مختلفة كما تضم الجامعة ثماني كليات يصل عدد اعضاء هيئتها التدريسية الى نحو 160 استاذا ومدرسا.
اما الانجاز الاهم الذي استطاعت الجامعة تحقيقه فهو زيادة عدد الاناث الحاصلات على الشهادة الجامعية الاولى في محافظة معان لتصل الى 3ر11 بالمائة بعد ان كانت لا تتجاوز 3 بالمائة قبل افتتاح الجامعة كما ان نسبة الاناث الى الذكور من طلبة الجامعة هي 60-40 بالمائة وتمكنت الجامعة من توفير نحو 1000 فرصة عمل جديدة حيث تصل نسبة العاملين في الجامعة من اهالي محافظة معان الى نحو 30 % مما اسهم في تخفيف نسب البطالة في محافظة معان وفقا للدكتور الهروط .
ارقام وانجازات مهمة لا يمكن اغفالها وتستحق ان تكون دلائل قصة نجاح مميزة .
ويقترح رئيس الجامعة لتطوير وتنمية هذا المعلم الاكاديمي المميز تغيير سياسة قبول الطلبة بما يمنع المناقلة بين الجامعات .
واعادة النظر في تخصيص الدعم الحكومي للجامعات لانه يوزع حاليا حسب عدد الطلبة في الجامعة دون مراعاة معايير اكثر اهمية مثل تميز موقع الجامعة وتأثيرها على التنمية المجتمعية اضافة الى العمل على تخصيص نسبة من ارباح الشركات في المنطقة لدعم الجامعة ولتحمل مصاريف عدد من الطلاب على حسابهم الخاص .
عدد من طلبة الجامعة الذين التقتهم وكالة الانباء الاردنية بعد ان قدموا امتحاناتهم الفصلية للعام الدراسي الحالي وقبيل عودتهم الى بيوتهم لقضاء عطلة نهاية الفصل الدراسي الاول يشاطرون رئيس جامعتهم بشعورهم بالفخر بان يكونوا في جامعة اثبتت نجاحها وتميزها وبكلماتهم النابعة من قلوب يافعة ونقية يتضح حجم تمسكهم واعتزازهم بنيل فرصة التعلم في مدينة عرفت بدايات تاريخ تأسيس وطنهم الحبيب .
بعضهم لم يزر مدينة معان قبل ان يقبل في جامعتها بل ولم يزر ايا من محافظات الجنوب .
قدموا من عمان ومأدبا والزرقاء واربد ومن كل محافظات المملكة الى منارة علم ومعرفة ولتنصهر تجاربهم مع تجارب الآخرين في اهزوجة فخر اردنية .
يتحدثون عن جامعتهم بفخر ومن بينهم فريح قندح الطالب في السنة الرابعة تخصص لغة انجليزية الذي قال .
بصراحة وقبل قبولي في جامعة الحسين بن طلال لم ازر في حياتي مدينة معان ولا حتى المدن المجاورة لها في منطقة الجنوب .
ان حياتي الجامعية جعلت مني انسانا اكثر اعتمادا على نفسي .
واضافة الى اعتزازي بما حصلت عليه من علم ومعرفة فان وجودي في معان اعطاني فرصة ثمينة للتعرف على الكثير من المعالم التاريخية والاثرية التي تزخر بها محافظات الجنوب .
وكثيرا ما كنا نفضل انا واصدقائي قضاء عطلة الاسبوع في واحدة من تلك المحافظات التي نفخر بكل معالمها وحضارتها وتاريخها .
عائشة زويد الطالبة في السنة الثالثة /تسويق قالت ان مستوى الهيئة التدريسية في الجامعة وايجابيات ان ينهل الطالب العلم من جامعة مميزة في اسمها وهيئتها الدراسية وموقعها دفعني للدراسة في هذه الجامعة التي نفخر ونعتز بها .
وبعد.
هذه هي جامعة الحسين بن طلال بانجازاتها ونجاحاتها .
باملها واقتراحاتها .
بفرحها واعتزازها وتطلعاتها نحو الافضل .
مؤسسة تعليمية وطنية رأت النور في بداية العهد الميمون وستبقى بمشيئة الله وعزم الاردنيين منارة علم وفكر يفخر الوطن بها .
Thu Jun 05, 2008 8:35 pm
