asdfg
Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.


fghdfghfhdf
 
HomeLatest imagesRegisterLog in

 

 قصيدة في رثاء المرحوم يوسف العظم

Go down 
2 posters
AuthorMessage
عاشق معان
عضو مميز
عضو مميز



Number of posts : 385
Registration date : 23/06/2008

قصيدة في رثاء المرحوم يوسف العظم Empty
PostSubject: قصيدة في رثاء المرحوم يوسف العظم   قصيدة في رثاء المرحوم يوسف العظم Icon_minitimeMon Aug 18, 2008 11:59 am

يا أيّها الصّدّيق



في رثاء شاعر الأقصى الأستاذ المجاهد يوسف العظم (أبي جهاد) رحمه الله تعالى


هَوَتِ النُّجُومُ النّيِّراتُ الطُّوَّفُ
فَعلامَ هاتِيكَ الدُّموعُ تُكفْكَفُ؟

المَوْتُ وِرْدُ الشّارِبينَ وَلَمْ تَزَلْ
أَعْمارُنا بِحِياضِهِ تُسْتَنْزَفُ

وَعْدٌ هِيَ الأَعْمارُ حَتَّى تَنْتَهِي
وَطَوِيلُها كَقَصِيرِها لا يُخلَفُ

**********
يَا شاعِرَ الأَقْصَى وَأَنْتَ تَصُوغُهُ
لَحْناً على وَجَعِ العُرُوبَةِ يُعْزَفُ

ظَلّتْ حُرُوفُكَ في هَواهُ نَقِيَّةً
وَحُرُوفُ غَيْرِكَ في هَواهُ تُحَرَّفُ

وَعَشِقْتَهُ حَتَّى عُرِفْتَ بِهِ هَوىً
وَالعِشْقُ في حَقِّ الحَبِيبِ تَصَوُّفُ

غَنّيْتَ لِلأَمَلِ الطَّرُوبِ وَأُمَّتِي
فِي قَيْدِها الدَّامِي تَئِنُّ وَتَرْسُفُ

وَصَدَحْتَ لِلْفَجْرِ القَرِيبِ، وَصُبْحَنا
دَاجٍ، وَأَرْيَاحُ اللَّيالِي تَعْصِفُ

وَهَتَفْتَ لِلأَقْصَى الحَبِيبِ وَكَمْ تَرَى
مِنْ شَاعِرٍ فِي كُلِّ وَادٍ يَهْتِفُ

وَرَفَعْتَ راياتِ الجِهادِ عَلَى الذُّرَا
وَالثَّائِرُونَ عَنِ الجِهادِ تَوَقَّفُوا

وَاسْتَبْدَلُوهُ بِالثَّراءِ وَغَيَّرُوا
وَتَغَيَّرُوا ، وَتَغَوَّرُوا ، وَتَزَلَّفُوا

وَثَبَتَّ حِيْنَ المَائِلُونَ تَمَايَلُوا
وَوَرَدْتَ حِينَ الوَارِدُون تَخَلَّفُوا

وَشَمَخْتَ بِالرَّأْيِ المُسَدَّدِ صادِحاً
وَالشِّعْرُ رَأْيٌ في الحَياةِ وَمَوْقِفُ

وَبَقِيتَ مِثْلَ نَدَى الغَمَامِ طَهارَةً
يَحْدُو مَسِيرَكَ فِي الحَياةِ تَعَفُّفُ

**********
هَذا الرِّثاءُ مِنَ الفُؤَادِ مِدادُهُ
وَمِنَ العُيُونِ الدَّامِياتِ الأَحْرُفُ

فَإِذا بَكَيْتُكَ فَالدُّمُوعُ شَوَاهِدٌ
عَنْ كُلِّ حُزْنٍ في الأَضَالِعِ تَكْشِفُ

وَإِذا رَثَيْتُكَ فَالرِّثاءُ لِشَاعِرٍ
ما زالَ مِنْ قَطَراتِ شَهْدِكَ يَرْشُفُ

يا سَيِّدِي في الشِّعْرِ يا أَبَتِي وَيَا
مَنْ قَدْ حَنَوْتَ وَلَمْ تَزَلْ تَتَعَطَّفُ

ماذا أَقُولُ ؟ وَفِي الجَوارِحِ غُصَّةٌ
وَالذِّكْرَياتُ كَثِيرَةٌ لا تُسْعِفُ

أَيَّامَ كُنْتُ مَعَ الشَّبابِ مُجَنِّحاً
وَالشِّعْرٌ كَالطّيرِ الطّلِيقِ يُرَفْرِفُ

في الجامِعاتِ الأُرْدُنيّةِ ضَمَّنا
يَوْمٌ بِهِ مِثْلِي بِمِثْلِكَ يَشْرُفُ

غَنّيْتُ أَشْعارِي بِلا خَوْفٍ وَلا
وَجَلٍ، وَكُنْتَ لِيَ المَسَامِعَ تُرْهِفُ

وَصَدَحْتُ لِلسّيفِ الصَّقيلِ مُقَرِّعاً
مَنْ كانَ لِلسِّلْمِ الذَّلِيلِ يُفَلْسِفُ

وَنَعَيْتُ مَنْ قَدْ سَلَّمُوا أَوْطانَنا
وَسَعَوْا لإِرْضاءِ اليَهُودِ وَطَوَّفُوا

ضَاقَتْ بِشِعْرِي عُصْبَةٌ لا تَرْتَجِي
خَيْراً لأَوْطانِي وَلا هِيَ تَهْدِفُ

فَسُجِنْتُ في بَلَدِي العَزِيزِ لأَحْرُفِي
وَالسِّجْنُ يَقْبَلُهُ الكَرِيمُ وَيَأْلَفُ

وَالحُرُّ يَرْضَى بِالسُّجُونِ وَإِنَّما
يَأْبَى المَذَلَّةَ وَالهَوانَ وَيَأْنَفُ

فَكَتَبْتَ عِنّي في الصَّحَائِفِ حِيْنَها
وَتَدَفَّقَ القَوْلُ الحَكِيمُ المُنْصِفُ

وَغَمَرْتَنِي بِالفَضْلِ حتّى عَمَّنِي
وَالفَضْلُ مِنْ أَهْلِ الفَضائِلِ يُعْرَفُ

أَنْصَفْتَ أَهْلَ الشِّعْرِ مِنْ أَهْلِ الهَوَى
وَوَصَفْتَنِي بِأَعَزَّ مِمّا يُوصَفُ

هُوَ طائِرٌ غَنّى لأُمَّتِهِ فَهَلْ
مِنْ طَائرٍ لِغِنائِهِ سَيُعَنَّفُ؟!

وَرَأَيْتَ أَنَّ السِّجْنَ لَيْسَ لِشاعِرٍ
شادٍ، وَأَنَّ القَيْدَ حُكْمٌ مُجْحِفُ

يَا يُوسُفُ العَظْمُ الأَبُ الحانِي الّذِي
هُوَ بِي –على ما كانَ– مِنّي أَرْأَفُ

**********
يَا أَيُّها الصِّدِّيقُ يا قَمَرَ الدُّجى
يا مَنْ لَهُ كُلُّ الكَواكِبِ تُكْسَفُ

يا أيّها الصّدّيقُ يُوسُفُ أَفْتِنَا
فَلأَنْتَ بِالرُّؤيَا أَحَقُّ وَأَعْرَفُ

طُعِنَتْ بِلادِي بِالحِرابِ وَمُزِّقَتْ
وَالمَوْتُ مِنْ كُلِّ الزَّوايَا يَزْحَفُ

إِنّا حَلَمْنَا أَنَّ مَاءَ فُراتِنا
مِلْحٌ، وَدَجْلَةَ بِالمَنَايَا يَنْزِفُ

وَسُهُولَنا الخَضْرَاءَ جَفَّ رُواؤُهَا
حَتَّى اسْتَبَدَّ بِهِنَّ وَادٍ أَعْجَفُ

وَعَلَتْ رُوَيْبِضَةٌ عَلَى أَرْباضِنا
وَهَوَى القَوِيُّ بِها وَسَادَ الأَضْعَفُ

إِنْ كَانَ ثَمَّةَ مَخْرَجٌ فَاعْبُرْ بِنَا
وَاعْبُرْ لَنَا، فَالعَابِرُونَ تَخَوَّفُوا

**********
يَا شَاعِرَ الأَقْصَى وَيَا غِرِّيْدَهُ
مِمَّنْ سَتُنْصَفُ إِنْ هُمُ لَمْ يُنْصِفُوا

القَلْبُ مِنْ ذِكْرَاكَ يَقْطُرُ بِالدِّما
وَجُرُوحُ رُوحِي وَالقُرُوحُ الرُّعَّفُ

وَالعَيْنُ بَعْدَكَ لَمْ يَجِفَّ نَزِيفُها
إِنَّ الدُّمُوعَ عَلَى الغَوَالِي تُذْرَفُ

لَكَ كُلُّ فَضْلٍ سَوْفَ تُجْزَى خَيْرَهُ
وَلَكَ الجِنانُ العَالِيَاتُ تُزَخْرَفُ

مَا غَابَ عَنْكَ المَوْتُ وَهْوَ مُوَزَّعٌ
في كُلِّ بَيْتٍ مِنْ قَصِيدِكَ يَطْرِفُ

وَكَمِ ابْتُلِيتَ فَمَا جَزِعْتَ وَلَمْ تَهِنْ
وَاللهُ يَرْأَفُ بِالعِبادِ وَيَلْطُفُ

قَضَّيْتَ أَيَّامَ البَلاءِ مُصابِراً
وَعَلَى العِبادَةِ رَغْمَ وَهْنِكَ تَعْكِفُ

تَرْجُو الإِلهَ بِفَضْلِهِ وَبِعَفْوِهِ
وَسَمِيرُ رُوحِكَ فِي اللَّيالِي المُصْحَفُ

وَعَرَفْتَنِي يَوْمَ الزِّيارَةِ إنّما
بِالرُّوحِ تَتَّحِدُ النُّفُوسُ وَتُعْرَفُ

سَأَظَلُّ أَكْتُبُ عَنْكَ مَا طَالَ المَدَى
وَأَقُولُ لِلأَجْيالِ: هَذَا يُوسُفُ

شعر: د. أيمن العتوم
عمّان
3/8/2007م
.


مع حبي وتقديري : عاشق معااااااااان


Last edited by عاشق معان on Thu Sep 25, 2008 12:19 pm; edited 2 times in total
Back to top Go down
غزال المها
مشرف الخيمة الرمضانيه
مشرف الخيمة الرمضانيه
غزال المها


Number of posts : 514
Registration date : 01/08/2008

قصيدة في رثاء المرحوم يوسف العظم Empty
PostSubject: Re: قصيدة في رثاء المرحوم يوسف العظم   قصيدة في رثاء المرحوم يوسف العظم Icon_minitimeMon Aug 18, 2008 12:04 pm

عاشق معان
هذه القصيدة ماكتبت لولا حب أبناء الوطن لشاعرنا رحمة الله عليه

أشكرك على طرحك هذه القصيدة
Back to top Go down
 
قصيدة في رثاء المرحوم يوسف العظم
Back to top 
Page 1 of 1
 Similar topics
-
» ???? ?????? ?????? ???? ?????
» ????? ( ????? ???? ?? ???? ) ?????? ?????? ???? ????? ???? ????
» ????? ( ???? ???? ) ?????? ?. ???? ????????
» ????? ( ??? ) ?????? ?????? ???? ????? ???? ????
» ????? ( ?????? ) ?????? ?????? ???? ????? ???? ????

Permissions in this forum:You cannot reply to topics in this forum
asdfg :: منتدى المؤسسات و الـدوائـر الـحـكـومـيـه :: ادباء وشعراء من مدينه معان :: الشاعرالاستاذ يوسف العظم-
Jump to: